الجمعة، 18 مايو 2012

مـجـــــرد فضــفضــــة

 

حزن وفرح دموع وابتسامة كل هذه المشاعر تجتمع في لحظة واحدة
ألا وهي لحظة الحنين تجتاحني فجأة وتأخذني معها إلى أماكن
مررت بها وأخرى لم أرها ولحظات عشتها ولحظات لم أعشها دائماً
 أتسائل متى أتحرر من هذا الحنين؟
 تقول صديقتي أن الحنين مُكوّن أساسي للوفاء فمن لا يتملكه الحنين لا يمكن 


 أن يكون وفياً (لا أدري إن كانت محقة أم لا) وتقول بأني أشبهها لأن هي أيضاً
 تشعر بالحنين دائماً ولكن هناك فرق بيننا في هذا الحنين لأن حنيني لا حدود له
 ولا مكان ولا زمان معين فأنا أحن لأي شيء وكل شيء أما هي فتحن فقط
 لأمور حدثت معها وعاشتها ولأماكن زارتها وتركت أثراً في ذاكرتها.
لا أدري لِما أنا هكذا!!
أحن لأماكن لم أزرها وللحظات لم أعشها
أحن لأزمان ماضية سحيقة لم أولد فيها فقط قرأت عنها
لا تستغربوا أحياناً أشعر بأني حرف في كتاب تاريخ قديم أخذوه منه عنوة
ووضعوه في كتاب حديث أشعر بأني تركت جزءًا مني في كل عصر وزرت كل
 الأماكن فأحياناً أرى نفسي في أعلى جبال الهملايا وفي أحيانٍ كثيرة أرى
نفسي أمتطي صهوة حصاني وأركض في صحراء واسعة! يبدو أن عيبي
هو أني حالمة (زيادة عن اللزوم) لذا لا يمكنني التحرر من هذا الحنين.
هل ياترى سيأتي اليوم الذي أتوقف فيه عن التحليق في دنيا الحلم؟
هل ياترى سأنظر للحياة بعيون ناضجة لا بعيون طفلة لا تتجاوز السابعة؟
وأخيراً هل مللتم من ثرثرتي هذه أم لا؟


تحياتي
تهاني الرفاعي ^ــ^

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.