الأحد، 10 يونيو 2012

خُــرافــــات الصِـــغــــر

"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"




الطفولة هذا العالم الساحر بكل مافيه فهي مرحلة البراءة واللعب والضحك بدون حساب
 أو حتى تفكير في الغد قد تتخللها لحظات مؤلمة ولكننا بقلوبنا الكبيرة البيضاء النقية نجتازها
 بمجرد أن نرى الحلوى أو المثلجات ننسى أننا كنا منذ دقائق فقط نبكي ونتألم هذه هي الطفولة فرح
ولعب ولكن ليست دائماً تكون هكذا فهناك أيضاً خوف أحياناً نستمتع به وأحياناً يحرمنا من اللعب خوف
من أمور قد لا يكون لها وجود ولكن الكبار أوحوا لنا بوجودها ظناً منهم أنهم يحموننا ولكنهم زرعوا
 الخوف في قلوبنا..


من الأمور المخيفة أو التي كانت تخيفني في صغري (وحــش الريــاح) هذا الكائن المرتبط بالرياح فبمجرد
 أن تهب نسمة هواء أكون أنا أسرع منها في الفرار ودخول المنزل خوفاً من أن يختطفني هذا الوحش
 ولكني من النوع الذي يعشق اللعب ويعشق الهواء لذا ذهبت إلى أخي وطلبت منه أن يصف لي شكل
هذا الوحش فقد يكون لطيفاً ويمكنني أن أصادقه ولكن أخي أخافني منه ووصف لي شكل بشع للغاية
فازداد خوفي ولكنني مع الوقت بدأت أتغلب على هذا الخوف (تتوقعون ماذا فعلت؟!) لقد رسمت له
 صورة جميلة في مخيلتي فتخيلته ثعلب يرتدي بذلة تشبه بذلة سوبرمان وارتحت كثيراً لهذه
الصورة فلم أعد أخاف منه.
ومن خرافات الصغر التي كلما تذكرتها ضحكت بشدة..
لقد كنت في صغري لا أتذوق (التونة والكاتشب) هل تعرفون لماذا؟!
لا ليس لأن طعمها لا يعجبني بل لأن جدتي كانت تقول أن التونة هي عبارة عن أصابع فتيات مفرومة
(شفتوا رعب أكثر من كذا) طبعاً أنا في البداية لم أصدقها وقلت لها هذا لحم سمك ضحكت وقالت لا إنهم
 يخلطون معه قليل من السمك ولكن هو في الأساس لحم بشر والدليل على ذلك أن إمرأة وجدت خاتم في
داخل إحدى علب التونة عندها صدقتها وكرهت التونة كثيراً..
أما الكاتشب فهو عبارة عن دم يخلطون معه بعض الطماطم والمصيبة أنه ليس دم عادي بل دم مريض
بالإيدز( والله عقدونا وكرهونا في الأكل)..
في صغري كان لدي اعتقاد غريب وهو أن أي شخص من شرق آسيا وله شعر طويل فهو آكل لِلحوم
 البشر ولكم أن تتخيلوا مالذي يحدث لي إذا صادفت شخصاً بهذه المواصفات (وهم متوفرون بكثرة) رعب
حقيقي وذعر لدرجة الركض بأسرع ما يمكنني(وأنا ولله الحمد في السرعة أتفوق على الجميع) وسرعتي
 في الركض أنقذت حياتي في يوم من الأيام ولكن هذا موضوع آخر لا علاقة له بموضوعنا لنعد لحديثنا..
هناك قصة خرافية أخافت الكثيرين وانتشرت بشكل كبير ولكنها لم تخيفني ولم تعني لي شيء إنها قصة
(النمنم) كائن خرافي له 14 يد شيء مضحك حقاً لم تخيفني بل كانت تضحكني بشدة مخاوف وخرافات
 الطفولة كثيرة وتختلف من جيل إلى آخر فما كان يخيفني في صغري يعتبر قصة مسلية لأطفال اليوم
 تحكى قبل النوم..
هذه مخاوفي في صغري ولكن بالرغم من كل هذه المخاوف نظل أطفالاً نلعب ونضحك ونأكل
الحلوى والمثلجات.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.