الأحد، 14 أبريل 2013

مجرد ثرثرة .. حروف غير مترابطة ..

" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
 
 
(1)
 
أصبحت أحزاني ترتدي ابتسامتها طوال الوقت
أقف أمام المرآة وأتأمل وجهي المطل منها
فأحتار هل هذا الوجه حزين أم سعيد
يبدو أن أحزاني تلعب لعبة التخفي وارتداء
الأقنعة..
 
 
(2)
 
أنا فتاة أعيش بقلب وروح طفلة
أتأمل العالم بعيني تلك الصغيرة
التي تسكنني..
أفرح وأحزن وأرقص بطفولة متناهية
أدور العالم وأنا أمتطي حصاني المجنح
(شهاب)الوحيدون الذين يروني وأنا محلقة
هم الأطفال فيقفزون فرحًا ويشيرون إليّ أن
خذينا معكِ ..وحدهم من يروني بكامل طفولتي
متجردة من عمري وهمومي وكل شيء وحدهم
من يرون أجنحتي الزهرية الشفافة التي أحلق
بها إلى أي مكان أشاء ووحدهم من يسعدني
ويبهجني على الدوام (:
 
(3)
 
قالت لي يومًا وهي تمسح بقايا مثلجات التوت العالقة
على وجنتي أحبكِ ولن أبتعد عنكِ أبدًا أبدًا ومن ثم احتضنتي بقوة ..
لم أقل شيئًا فقط ابتسمت فقد كنت في داخلي أعلم يقينًا
بأنها لن تفي بوعدها فقبلها قالت لي جدتي نفس القول ولكنها
ابتعدت عني وأنا في الثانية من عمري تركتني ألعب لعبة الإختباء وحدي
فقد كنت أختبيء في نفس المكان كل يوم على أمل أن تأتي وتضربني بعصاها
على رأسي قائلة لي لقد وجدتكِ ..أصبحت أمي توبخني كلما وجدتني مختبئة
في ذاك المكان كنت أبكي وأقول أنا أنتظر جدتي ..لقد انتظرتكِ كثيرًا
اشتقت لصوت عصاكِ وهي تضرب الأرض وأنتِ تركضين خلفي محاولة الإمساك بي
لم أتوقف عن السؤال عنكِ والكل يجيبني بأنكِ قد سافرتي حتى وصلت لعمر
الثانية عشر حينها قالوا لي الحقيقة قالوا لي بأنكِ قد رحلتِ للأبد ومن يومها
توقفت عن الإختباء وعن لعب تلك اللعبة التي لا زالت تذكرني بكِ ..
لا تصدقوا من يقول لكم بأنه لن يبتعد عنكم أبدًا فلا يوجد إنسان بقادر على
أن يعيش للأبد ):
 
(4)
 
دخلت غرفتي لأصلي ووجدت ملاكي الصغير محمد يلعب فيها فقلت له
(حبيبي ممكن تخرج من الغرفة) فنظر إليّ بعينيه الواسعتين المليئة
بالدهشة قائلاً لماذا! رددت عليه لأني أريد أن أصلي ولا أريد لأحدٍ
أن يزعجني فقال لي ولماذا تصلين جلست على الأرض وأحطت وجهه
الصغير بكفيّ قائلة له لكي أدخل الجنة فقال وهل الجنة مكان جميل مثل
مدينة الألعاب قلت له بل هي أجمل بكثير وفيها كل ما تحب فجأة غطى
الحزن ملامحه وقال أود الذهاب إلى الجنة ولكن أخاف ركوب الطائرة
ضحكت وقلت له لا تحتاج لركوب الطائرة فقط تغمض عينيك وتجد نفسك
فيها فصفق بسعادة وقال إذًا أنا أيضًا أريد أن أصلي ..ومن يومها ونحن
نصلي معًا أنا وحمودي (:
 
(5)
 
هي أمنيات ملأت بها كراستي الصغيرة في كل يومٍ أسطر فيها أمنية جديدة
ولكن تلك الأمنية كانت مختلفة ومميزة أحتضنها كحلوى لذيذة وأخبئها كجوهرة
ثمينة كان ينتابني شعور قوي بأنها ستتحقق وفعلاً تحققت عندما أحسنت الظن
بك يا الله ودعوتك وأنا موقنة بالإجابة طرق الفرح بابي وشعرت لأول مرة بقيمة
وجودي في هذه الحياة فاللهم لك الحمد (:
 
27 ــــ 5 ــــ 1434