الأحد، 23 يونيو 2013

أنــا وآن شيرلي

 
آن شيرلي
 
هذه الصغيرة ذات الشعر الأحمر والوجه الشاحب المليء بالنمش تشبهني كثيرًا
 
ليس بشعرها ولا نمشها بل بروحها ..هي مثلي روح تعيش على الحلم والخيال
 
تفاجأت عندما شاهدت هذا الكرتون لأول مرة شعرت بفضول للتعرف على من كتبت
 
هذه الشخصية ومن رسمتني بوضوحٍ تام فقد كنت أرى نفسي في تلك الصغيرة آن
 
يا الله كم تشبهني شعرت بالحميمية تجاه الكاتبة الكنديّة لوسي مود مونتغري
 
مؤلفة الرواية ومبتكرة تلك الشخصية لم أقرأ الرواية ولكن تعرفت على قصتها
 
عن طريق فلم الكرتون (شما في البراري الخضراء) والاسم الأصلي هو
 
(آن الجملونات الخضراء)أو (آن في البراري الخضراء) على حسب الترجمة (:
 
بودي لو أقرأ الرواية ولكنني لم أجدها ):
 
الفرق بيني وبين آن هو أنني كنت أخفي خيالي أحتفظ به لنفسي ولا أظهره
 
للآخرين لكي لا أتهم بالجنون أحتفظ بشخصياتي وأصدقائي الذين تخيلتهم
 
وعشت معهم وتعلقت بهم ومنهم (شهاب حصاني المجنح) ولكن بمجرد أن
 
أمسكت بالقلم ترجمت خيالي لحروف وغرقت في عالمي اطلعت الكل عليه
 
وعلى شخصياته ..
 
أما آن فقد كان خيالها ظاهرًا للعيان تتحدث أمام الجميع عنه وعن شخصياتها
 
لم تكن تهتم باتهام الآخرين لها بغرابة الأطوار كانت حقيقية وواضحة مع نفسها
 
ومع الآخرين (:

الكتاب

 
 
 
 
الكتاب
 
عالمي الساحر بمجرد أن أفتحه أنعزل عن العالم وأتغلغل في حروفه
 
هو آلة للتنقل في عوالم الحلم والدهشة ..وهو آلة زمن يأخذنا إلى
 
أي عصرٍ ومكانٍ نشاء ..عشقته منذ الصغر واستمر عشقي له ولكن
 
عندما كبرت اكتشفت بأنه ليس كل الحروف المصفوفة تُقرأ بل علينا
 
أن ننتقيها جيدًا لكي لا تكون عقولنا وخيالاتنا مكبًا لنفايات الآخرين

الثلاثاء، 4 يونيو 2013

هيا نلعب ..جرب حاول ..ابعد ابعد عن الغم



يا صديقي ..يا رفيقي

إحذر إحذر أن تهتم ..هيا نلعب ..جرب حاول

ابعد ابعد عن الغم ..هيا اضحك ..هيا افرح

من حولك حتمًا يسعد..

عن فرحٍ يأتي أبحث عن أملٍ حلو يتحقق

(مقدمة الكرتون الرائع بوليانا)




اتصلت بي والفزع يغطي ملامح صوتها قائلة لي تهاني أنا لا أشعر بشيء

لم أفهم فطلبت منها التوضيح فقالت لم أعد أشعر بالفرح ولا الحزن ولا

أي شيء آخر وكأني أصبحت جماد فقلت لها ممازحة هل أفهم من قولكِ

أنكِ أصبحتِ مثل (أبو الهول) فقالت بغضب هذا ليس وقت مزاحكِ

فضحكت وقلت بما أنكِ غضبتِ فأنتِ لم تصلي بعد لمرحلة الجمود

لقد عشت هذه الحالة من قبل وتخلصت منها باللعب (لعب الكرة الطائرة )

كنت أشعر برغبة في التحليق واللعب يحقق لي هذه الرغبة لا تستسلمي

لهذا الجمود العبي في أي لعبة تعجبكِ وسترين الفرق

فقالت بعدم اقتناع حسنًا سأجرب ..وبعد بضعة أيام اتصلت والفرح يغطي

صوتها قائلة لقد زال الجمود وأصبحت أشعر ولله الحمد (:


اللعب حياة

لا تقولوا كبرنا فلا يوجد عمر للفرح

الأحد، 2 يونيو 2013

فقدٌ يسكنني

 
 
هناك فقد يبقى حيًا طازجًا وكأنه حدث للتو
 
مهما مرت الأيام وتقدمت في العمر إلا أن ذاك
 
الفقد يأبى أن يفارقك ..فقد خلف وراءه يتمًا
 
لا ينتهي ..أتسائل دائمًا بيني وبين نفسي لِما يسكنني
 
هذا الفقد هل بسبب انتظاري الذي كان ينتهي بالخذلان
 
وخيبة الأمل أم لروعة تلك الروح المسماة بـ(جدتي )
 
تلك المرأة الكفيفة التي لونت صباحي بالفرح ارتبطت في
 
ذاكرتي بإشراقة الصباح فكانت مشرقة مثله ومبهجة كظهور
 
قوس المطر (:
 
كانت تتحسس طريقها بعصاها وترسم لي دروب البهجة والحلم
 
هي أروع من أن يصفها قلمي العاجز..
 
بقت هناك في ثنايا الروح لا أستطيع أن أنساها باختصار
 
هي تسكنني
 
رحمها الله وأسكنها فسيح جناته