الأحد، 22 سبتمبر 2013

وداعًا.. وكوني بخير ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




 هكذا يقررون الرحيل فجأة ويلوحون لي مودعين

و.. كوني بخير.. أخبروني كيف أكون بخير

وأنا أسمع قلبي يبكي ويئن ويتوجع لرحيلكم كيف

أتجاهل ألمه وأجبره على الفرح وعلى الادعاء بأنه

بخير أخبروني كيف !!

لِم عليَّ دائما أن ألعب دور المودعة وكأنني أقف على

رصيف محطة القطار أرى أحبتي يصعدونه واحدًا تلو الآخر

وأكتفي بالتلويح لهم مودعة

بودي أن أغادر ذاك الرصيف وأصعد القطار وأترككم خلفي تلوحون لي

فقد تشعرون حينها بما أشعر به قد تحن قلوبكم الباردة القاسية اللامبالية

أعلم بأن الذنب ليس ذنبكم هو ذنبي أنا أن تركت هذا المسكين يتعلق

بكم وهاهو الآن يتوجع بسببي ):
 
عذرًا يا قلب لأني زرعت فيك كل هذا الألم ..عذرًا لأني احتفظ بمن يتخلى

عنك بسهولة عذرًا ):

الثلاثاء، 27 أغسطس 2013



 افتقدتك كثيرًا في الأيام الماضية افتقدت التحليق معك في عالمي

الحالم افتقدت القفز على الغيوم والسير على قوس المطر افتقدتك

كثيرًا كثيرًا كنت أشعر بالخواء واليتم بدونك بدون وجودك يا شهابي

الأبيض .. سعيدة بعودتك :)



أتوق لتلك اللحظات التي كنت أستلقي فيها أمام شاشة التلفاز

أشاهد هايدي وهي تلعب وتمرح على المروج الخضراء فتنتابني 

رغبة في اختراق الشاشة لمشاركتها اللعب ومشاركتها كوخها 

الصغير وغرفتها البسيطة الدافئة كثيرة هي أمنيات طفولتي

التي لازالت تسكنني وتلون أيامي..

لازلت أعيش نفس الإحساس كلما شاهدت الصغيرة المرحة هايدي

كلما رأيتها رأيت نفسي رأيت الطفلة التي تسكنني وتأبى أن تكبر

وللإرهاب أوجه عدة



كمم فمي وأجلسني على كرسي وقيد ذراعيّ

أمسك بفرشاته وشرع في الرسم وعندما انتهى

أدار لي لوحته قائلاً ما رأيكِ ألا تشبهكِ كثيرًا

تأملت الوجه المطل من اللوحة لم يكن قبيحًا ولا

جميلاً والأهم من هذا أنه لم يكن يشبهني تلك الملامح

لم تكن ملامحي أردت أن أصرخ وأقول هذه ليست صورتي

ولكن لم أستطع.


الثلاثاء، 30 يوليو 2013

من خلف النافذة


من خلف النافذة أراني طفلة تركض في ساحات الحياة تطارد فراشاتها وتأكل الحلوى

تقفز على الغيوم وتجمع نجوم السماء اللامعة والملونة واللذيذة ..

من خلف النافذة أراني طفلة تأبى أن تكبر


الأحد، 23 يونيو 2013

أنــا وآن شيرلي

 
آن شيرلي
 
هذه الصغيرة ذات الشعر الأحمر والوجه الشاحب المليء بالنمش تشبهني كثيرًا
 
ليس بشعرها ولا نمشها بل بروحها ..هي مثلي روح تعيش على الحلم والخيال
 
تفاجأت عندما شاهدت هذا الكرتون لأول مرة شعرت بفضول للتعرف على من كتبت
 
هذه الشخصية ومن رسمتني بوضوحٍ تام فقد كنت أرى نفسي في تلك الصغيرة آن
 
يا الله كم تشبهني شعرت بالحميمية تجاه الكاتبة الكنديّة لوسي مود مونتغري
 
مؤلفة الرواية ومبتكرة تلك الشخصية لم أقرأ الرواية ولكن تعرفت على قصتها
 
عن طريق فلم الكرتون (شما في البراري الخضراء) والاسم الأصلي هو
 
(آن الجملونات الخضراء)أو (آن في البراري الخضراء) على حسب الترجمة (:
 
بودي لو أقرأ الرواية ولكنني لم أجدها ):
 
الفرق بيني وبين آن هو أنني كنت أخفي خيالي أحتفظ به لنفسي ولا أظهره
 
للآخرين لكي لا أتهم بالجنون أحتفظ بشخصياتي وأصدقائي الذين تخيلتهم
 
وعشت معهم وتعلقت بهم ومنهم (شهاب حصاني المجنح) ولكن بمجرد أن
 
أمسكت بالقلم ترجمت خيالي لحروف وغرقت في عالمي اطلعت الكل عليه
 
وعلى شخصياته ..
 
أما آن فقد كان خيالها ظاهرًا للعيان تتحدث أمام الجميع عنه وعن شخصياتها
 
لم تكن تهتم باتهام الآخرين لها بغرابة الأطوار كانت حقيقية وواضحة مع نفسها
 
ومع الآخرين (:

الكتاب

 
 
 
 
الكتاب
 
عالمي الساحر بمجرد أن أفتحه أنعزل عن العالم وأتغلغل في حروفه
 
هو آلة للتنقل في عوالم الحلم والدهشة ..وهو آلة زمن يأخذنا إلى
 
أي عصرٍ ومكانٍ نشاء ..عشقته منذ الصغر واستمر عشقي له ولكن
 
عندما كبرت اكتشفت بأنه ليس كل الحروف المصفوفة تُقرأ بل علينا
 
أن ننتقيها جيدًا لكي لا تكون عقولنا وخيالاتنا مكبًا لنفايات الآخرين

الثلاثاء، 4 يونيو 2013

هيا نلعب ..جرب حاول ..ابعد ابعد عن الغم



يا صديقي ..يا رفيقي

إحذر إحذر أن تهتم ..هيا نلعب ..جرب حاول

ابعد ابعد عن الغم ..هيا اضحك ..هيا افرح

من حولك حتمًا يسعد..

عن فرحٍ يأتي أبحث عن أملٍ حلو يتحقق

(مقدمة الكرتون الرائع بوليانا)




اتصلت بي والفزع يغطي ملامح صوتها قائلة لي تهاني أنا لا أشعر بشيء

لم أفهم فطلبت منها التوضيح فقالت لم أعد أشعر بالفرح ولا الحزن ولا

أي شيء آخر وكأني أصبحت جماد فقلت لها ممازحة هل أفهم من قولكِ

أنكِ أصبحتِ مثل (أبو الهول) فقالت بغضب هذا ليس وقت مزاحكِ

فضحكت وقلت بما أنكِ غضبتِ فأنتِ لم تصلي بعد لمرحلة الجمود

لقد عشت هذه الحالة من قبل وتخلصت منها باللعب (لعب الكرة الطائرة )

كنت أشعر برغبة في التحليق واللعب يحقق لي هذه الرغبة لا تستسلمي

لهذا الجمود العبي في أي لعبة تعجبكِ وسترين الفرق

فقالت بعدم اقتناع حسنًا سأجرب ..وبعد بضعة أيام اتصلت والفرح يغطي

صوتها قائلة لقد زال الجمود وأصبحت أشعر ولله الحمد (:


اللعب حياة

لا تقولوا كبرنا فلا يوجد عمر للفرح

الأحد، 2 يونيو 2013

فقدٌ يسكنني

 
 
هناك فقد يبقى حيًا طازجًا وكأنه حدث للتو
 
مهما مرت الأيام وتقدمت في العمر إلا أن ذاك
 
الفقد يأبى أن يفارقك ..فقد خلف وراءه يتمًا
 
لا ينتهي ..أتسائل دائمًا بيني وبين نفسي لِما يسكنني
 
هذا الفقد هل بسبب انتظاري الذي كان ينتهي بالخذلان
 
وخيبة الأمل أم لروعة تلك الروح المسماة بـ(جدتي )
 
تلك المرأة الكفيفة التي لونت صباحي بالفرح ارتبطت في
 
ذاكرتي بإشراقة الصباح فكانت مشرقة مثله ومبهجة كظهور
 
قوس المطر (:
 
كانت تتحسس طريقها بعصاها وترسم لي دروب البهجة والحلم
 
هي أروع من أن يصفها قلمي العاجز..
 
بقت هناك في ثنايا الروح لا أستطيع أن أنساها باختصار
 
هي تسكنني
 
رحمها الله وأسكنها فسيح جناته

الأربعاء، 22 مايو 2013

عيناك يا صغيـــري ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عيناك يا صغيري كشجرة أليس تقودني لبلاد العجائب
فيتقلص جسدي لأعود طفلة من جديد أشخبط بالطبشور
على ألواح الخشب أطارد الفراشات وأعد النجوم
وأغفو على الغيوم
معك تحيا طفلة الدهشة التي تسكنني فأمشي على قوس
المطر فتخترقني ألوانه جاعلة مني فتاة ملونة
معك عرفت معنى الفرح الحقيقي معنى الحلم والدهشة
واللعب بفقاعات الصابون والبالونات الزهرية والرقص
على ضوء القمر كالفراشات السحرية
عيناك يا صغيري وابتسامتكِ البريئة تلك بوابة لعالمي
الحالم السحري وحدك من علمني أبجدية الطفولة
وتهجئة حروف الفرح ووحدك من يسعدني ويبهجني على الدوام
ووحدك من يجعل مني أليس أخرى متحررة من عمرها وهمومها
وتعقيدات الحياة .. أحبك يا صغيري أحبك كثيرًا..
أحبكَ عندما تربت على وجنتي بكفك الصغيرة لتوقظني من نومي
وعندما تأمرني لكي أنام قائلاً لي (ناني)
أحبكَ بكل حالاتك حتى عندما تغضب مني وتعبس في وجهي
وأستمتع كثيرًا بحديثك عن (يارا) وتعني بها السيارة وعن البالونات
والنملة الصغيرة التي أضاعت والدتها (:
أحبك كثيرًا يا صانع الفرح

2 ــ 7 ــ 1434 هـ

الأحد، 14 أبريل 2013

مجرد ثرثرة .. حروف غير مترابطة ..

" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
 
 
(1)
 
أصبحت أحزاني ترتدي ابتسامتها طوال الوقت
أقف أمام المرآة وأتأمل وجهي المطل منها
فأحتار هل هذا الوجه حزين أم سعيد
يبدو أن أحزاني تلعب لعبة التخفي وارتداء
الأقنعة..
 
 
(2)
 
أنا فتاة أعيش بقلب وروح طفلة
أتأمل العالم بعيني تلك الصغيرة
التي تسكنني..
أفرح وأحزن وأرقص بطفولة متناهية
أدور العالم وأنا أمتطي حصاني المجنح
(شهاب)الوحيدون الذين يروني وأنا محلقة
هم الأطفال فيقفزون فرحًا ويشيرون إليّ أن
خذينا معكِ ..وحدهم من يروني بكامل طفولتي
متجردة من عمري وهمومي وكل شيء وحدهم
من يرون أجنحتي الزهرية الشفافة التي أحلق
بها إلى أي مكان أشاء ووحدهم من يسعدني
ويبهجني على الدوام (:
 
(3)
 
قالت لي يومًا وهي تمسح بقايا مثلجات التوت العالقة
على وجنتي أحبكِ ولن أبتعد عنكِ أبدًا أبدًا ومن ثم احتضنتي بقوة ..
لم أقل شيئًا فقط ابتسمت فقد كنت في داخلي أعلم يقينًا
بأنها لن تفي بوعدها فقبلها قالت لي جدتي نفس القول ولكنها
ابتعدت عني وأنا في الثانية من عمري تركتني ألعب لعبة الإختباء وحدي
فقد كنت أختبيء في نفس المكان كل يوم على أمل أن تأتي وتضربني بعصاها
على رأسي قائلة لي لقد وجدتكِ ..أصبحت أمي توبخني كلما وجدتني مختبئة
في ذاك المكان كنت أبكي وأقول أنا أنتظر جدتي ..لقد انتظرتكِ كثيرًا
اشتقت لصوت عصاكِ وهي تضرب الأرض وأنتِ تركضين خلفي محاولة الإمساك بي
لم أتوقف عن السؤال عنكِ والكل يجيبني بأنكِ قد سافرتي حتى وصلت لعمر
الثانية عشر حينها قالوا لي الحقيقة قالوا لي بأنكِ قد رحلتِ للأبد ومن يومها
توقفت عن الإختباء وعن لعب تلك اللعبة التي لا زالت تذكرني بكِ ..
لا تصدقوا من يقول لكم بأنه لن يبتعد عنكم أبدًا فلا يوجد إنسان بقادر على
أن يعيش للأبد ):
 
(4)
 
دخلت غرفتي لأصلي ووجدت ملاكي الصغير محمد يلعب فيها فقلت له
(حبيبي ممكن تخرج من الغرفة) فنظر إليّ بعينيه الواسعتين المليئة
بالدهشة قائلاً لماذا! رددت عليه لأني أريد أن أصلي ولا أريد لأحدٍ
أن يزعجني فقال لي ولماذا تصلين جلست على الأرض وأحطت وجهه
الصغير بكفيّ قائلة له لكي أدخل الجنة فقال وهل الجنة مكان جميل مثل
مدينة الألعاب قلت له بل هي أجمل بكثير وفيها كل ما تحب فجأة غطى
الحزن ملامحه وقال أود الذهاب إلى الجنة ولكن أخاف ركوب الطائرة
ضحكت وقلت له لا تحتاج لركوب الطائرة فقط تغمض عينيك وتجد نفسك
فيها فصفق بسعادة وقال إذًا أنا أيضًا أريد أن أصلي ..ومن يومها ونحن
نصلي معًا أنا وحمودي (:
 
(5)
 
هي أمنيات ملأت بها كراستي الصغيرة في كل يومٍ أسطر فيها أمنية جديدة
ولكن تلك الأمنية كانت مختلفة ومميزة أحتضنها كحلوى لذيذة وأخبئها كجوهرة
ثمينة كان ينتابني شعور قوي بأنها ستتحقق وفعلاً تحققت عندما أحسنت الظن
بك يا الله ودعوتك وأنا موقنة بالإجابة طرق الفرح بابي وشعرت لأول مرة بقيمة
وجودي في هذه الحياة فاللهم لك الحمد (:
 
27 ــــ 5 ــــ 1434

الأحد، 31 مارس 2013

علمتني الحياة أن لذة العطاء تفوق لذة الأخذ

فاعطوا بلا توقف وبدون انتظار للأخذ

صدقوني هذا هو المعنى الحقيقي للسعادة

أن تحيك أثواب الفرح لمن حولك (:

وأتأمل في كونك يا الله وتملأني الراحة والسكينة
 
فالقادر على تبديل الليل والنهار وتسيير السحاب
 
قادر على تخفيف همي وفتح أبواب الرضا والفرح
 
فاللهم لك الحمد =)
فقط قولوا يا رب وبصدق

حينها ستُزهر أحلامكم وتُفتح أبواب فرحكم الموصدة (: